حوار مع السيد هشام المهدي - الجزء الأول

بداية يسعدنا أن نتعرف على حضرتك.
أهلاً وسهلاً.

نود أن نتعرف متى بدأت شركة اودوتك كمورد لأنظمة إدارة الأعمال؟
يرجع تاريخ اودوتك إلى عام 2007 قبل أن يُلقى عليها هذا الاسم، حيث بدأنا في عام 2007 نشاطنا في مجال الـ ERP وكنا نقوم بتسويق نظام Desktop Application Client Server وكان نظاما جيدا جدا وثريا جداً من الناحية الوظيفية ولكن تطورت التكنولوجيا حيث أنه في عام 2014 انتشرت التطبيقات السحابية Cloud Applications وزاد عليها الطلب وعلى الـ Mobile Application فرغم جودة التطبيق الذي كنا نقوم ببيعه إلا أنه كان الوقت المناسب لنبحث عن تكونولوجيا جديدة فاتجهنا لمجال الـ Open source.


هل بدأتم بدعم أنظمة أودو من البداية أم باستخدام أنظمة اخرى؟
في الواقع، إنها قصة طويلة حيث لم تكن أودو هي اختيارنا الأول ولكن كانت الاختيار الثاني حيث قمنا في عام 2014 بقضاء ثمانية أشهر في المقارنة وحينها قررنا الانتقال لنظام الـ Open Source ولكن لم نقم حينها بتحديد نظام مفتوح المصدر محدد فلم يكن اتجاهنا واضحاً في ذلك الحين ولم يكن أيضا اختيار نظام أودو واضحا حينها كذلك كما هو الحال الآن في 2023 حيث قمنا بمقارنة كل ما وصلنا إليه من برامج مفتوحة المصدر. كانت هذه البرامج في حدود 15 برنامج على ما اتذكر، ومن الناحية التقنيه كان التطبيق ERP 5 في المركز الأول من ناحية المقارنه وكان تطبيقا لشركة فرنسية وبالفعل قمنا بقضاء ثلاثة اسابيع معهم في عدة مفاوضات لنقوم بإرسال فنيين ليتدربوا في فرنسا وكيف ستكون الشراكة بيننا ولكن بعد ثلاثة اسابيع من التفاوض توصلنا الي ان رؤيتهم للتوسع العالمي لم تكن واضحة. لم نكن نريد ان نكون حقل تجارب ولم يكن لديهم اي شركاء حينها، حيث كنا سنكون أول شريك لهم إن تم الأمر فاتجهنا حينها الي المركز الثاني من ناحية المقارنة.
رغم أن الـ ERP 5 كان اتجاه رائع فكان المتفوق والأفضل وقتها ولكن عدم وجود رؤية واضحة للتخطيط للمستقبل كان شيئا مزعجا جدا بالنسبة الينا فقد كان استثمارا كبيرا من وقتنا. كان أودو هو الاختيار الثاني، وكانوا مستعدين مع أنه لم يكن ناضجا حينها كما هو الحال الآن ولكن كانت رؤيتهم واضحة من البداية حيث كانوا متجهين لعمل برنامج ينافس الـ SAP ولكن دون استثمارات ضخمه من جانب العميل ، لذلك اتجهنا للخيار رقم اثنين وهو أودو والحمدلله كان اختياراً موفقا فهو توفيق من عند الله. أما بالنسبة لبقية التطبيقات فهي لم تحظي بنفس القبول، حيث كنا نقوم بالمقارانات اثناء التقييم لعدة أسباب من أهمها من وجهة نظري كشخص ذي خلفية تقنية لغة البرمجة، حيث إن لغات البرمجة المستخدمة ي تلك البرامج لم نكن نفضلها، فمن الذكاء ان اللغه المستخدمة في ERP5 وأودو هي بلغة بايثون ورغم ان معظم التطبيقات الأخرى وهي من أقدم التطبيقات وقد تكون أعرق وأثري من ناحية السمات وتوظيفها إلا انها كانت مبنية على لغة الجافا وهي لغة اشتهرت بسبب ظروف السوق وقتها وليس بسبب جودتها. وهذا ما يحدث الآن حيث ان جوجل نفسها طرحت بدائل للغة الجافا لوجود بعض المشاكل في الانتاجية، فكانت لغة بايثون هي الاختيار الموفق وأثبتت الأيام أن تقييمنا للأمر كان صحيحا وهو اختيار تطبيق مفتوح المصدر وعلى لغة بايثون خصيصا.


ألم يكن من الأفضل تطوير نظام خاص بالشركة يحمل اسمها وتنهضون به؟
مهندس هشام المهدي: هذا سؤال ممتاز فقد كانت هذه أحد الاقتراحات المطروحة في بداية الأمر، والذي منعنا من اكتمال مناقشة هذا الأمر وهو أن نقوم بعمل برنامج خاص بنا هو التطور المستمر في سوق المصدر المفتوح. في حقيقة الأمر لم يكن بوسعنا تجاهل البرامج المفتوحة المصدر لأنها تقوم بتوفير نقطة انطلاق متقدمة جداً. فبدلا أن تبدأ بعمل تصميم وتطوير وتقوم بالكثير من الاستثمارات الضخمة فهناك بداية تنطلق منها. فمع أن هذا البرنامج لم يكن باسم الشركة الخاصة بنا ولكن الخدمات المقدمة من خلاله ستكون باسم الشركة وهذا ما حدث، حيث أننا لا نقوم ببيع تطبيقات أودو نفسها ولكن نقوم ببيع خدمات التطبيق والدعم والتعديلات البرمجية الخاصة بأودو.
ففي حقيقة الامر ان منتجنا الذي نقوم بتسويقه هو بطريقة ال Spot and Go ونحن نمتلك اكثر من طريقة لتنفيذ التطبيق وهي من أكثر الطرق استخداما وتستخدم في المشاريع المتوسطة والكبيرة وهناك طريقة تنفيذ اخري وهيUTO وهي للمشاريع الصغيرة او المتوسطة التي ليس لها طلبات فريدة من نوعها ففي الحقيقة منتجنا الذي نقوم بتسويقه هي خدماتنا التي نقوم بتقديمها للعميل وهذا ما يهم العميل، وهذا يتوافق مع التقرير المشهور لجارتنر أن عوامل النجاح لمشاريع الـ ERP تعتمد على 18% فقط على نوع التكنولوجيا المستخدمة و 82 % علي عوامل اخرى أهمها العامل البشري والقيادة و العمليات أوالاجراءات فتم حقن SPOT and GO و UTO كتراقيات تطبيق بخبرات ومن خلالها استطعنا الاستغناء عن جزء كبير من الاحتياج الي المهارات الشخصية للمشاركين في هذا الموضوع. بالطبع المهارات الشخصية للمشاركين من الطرفين مهمة جداً ولكن تم تقليل تاثيرها بشكل كبير من خلال تراقيات التطبيق مثل Spot and Go و UTO. فنحن منتجنا الذي نقوم ببيعه هو الخدمة وليس المنتج نفسه.


إلي أي مدي نجحت شركة أودوتك أن تكون شريكاً فعالا لشركة اودو؟
لقد قررنا الاتجاه الى أودو في ديسمبر 2014. في مارس 2015 ، قمنا بعمل أول مشروع وكان مع مجموعة من الشركات وهم ثماني شركات وانتهينا منه خلال ثلاثة أشهر وهو وقت قياسي لتطبيق تقوم بالعمل عليه لأول مرة وما زال قيد الاستخدام حتي يومنا هذا في عام 2023 .في خلال كل تلك السنوات منذ عام 2015 حتي يومنا هذا مررنا بالكثير من المراحل مع أودو وشاهدنا الكثير من العلامات علي الطريق، فقد تم ترشيحنا عام 2018 لافضل شريك اودو في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وحصلنا علي الجائزة بالفعل عام 2019 وقد تم ترشيحنا مرتين بعدها ايضا ونسعي لترشيحنا في السنوات القادمة ونتمني الحصول عليها مجددا.
وأصبحت اودوتك مشهورة بالمشروعات الكبيرة و المعقدة. ربما ليس بعدد المشاريع ولكن بمدي تعقيدها و صعوبتها مع شركات كبيرة بالمملكة العربية السعودية فأظن انها مسيرة مكللة بالنجاح و فيها الكثير من النقاط المهمة والمضيئة و حاليا نتوسع في امريكا الشماليه بعد النجاح في المملكة العربيه السعودية، وسوق المملكة هو السوق الأساسي بالنسبة لنا، فنحن أبناء هذا السوق و نتوسع في امريكا الشماليه من خلال تواجدنا في كندا و سيكون هناك توسعات اخرى في المستقبل إن شاء الله.


يمكنك تشغيل الفيديو التالي للاستماع إلى الجزء الأول من الحوار.