حوار مع السيد هشام المهدي - الجزء الثاني

هناك تصور أن أنظمة اودو تصلح فقط للشركات الصغيرة والمتوسطة و لكن ليست للشركات العملاقة فما رأيكم في ذلك؟
عندما بدأت أودو لم يكن يطلق عليها هذا الاسم فقد كان يطلق عليه Tiny ERP او ال ERP الصغير او الصغير جدا لأنه Tiny . وكانت الفكرة الاساسية من انشائه منافسة الـ SAP ERP ولكن بمنتج أقل تكلفة، لكن فكرة إنشاء برنامج مفتوح المصدر بلغة برمجة فعالة وذات انتشار مثل لغة البايثون، ساعد مجتمع أودو ان ينهض بأنظمة أودو بشكل سريع، حيث أنه بعد مرور أعوام قليلة تم تغيير اسمه من Tiny ERP إلى Open ERP حيث أنه لم يعد بالإمكان ان يطلق عليه بهذا الاسم بعد الآن فلم يصبح للشركات الصغيرة فقط.
بدأت بعض الشركات العملاقة باستخدام اودو على ما اذكر وقتها فقد كان من أكثر الأشياء أهمية حيث بدأوا فيها بشركات كبيرة مثل تويوتا في فرنسا وهناك شركة ايضا تابعة لـ Airbus تقوم بعمل تصاميم لها على ما أعتقد.
بدأ بالانضمام إليها الكثير من الشركات ذات الأسماء الكبيرة ولم يبقى أودو هو برنامج للشركات الصغيرة. وهنا في حقيقة الأمر نقطة مهمة جدا يجب توضيحها .فعندما تسمع لمنافسين اودو مثل SAP, Oracle, Dynamics, Netsuite, … etc. فتجدهم يقولون انهم قادرين على الـ Scaling، وهم في الحقيقة يقصدون Scaling Up فهم يستطيعوا تجهيز التعامل مع الشركات العملاقة حيث يستطيعوا أداء عمليات معقدة وكبيرة أكبر فأكبر.
هنا أودو يتفوق في شيء إن مقياسه لأعلي ولأسفل. يعني من الممكن يقوم بعمل عمليات عملاقة جدا. ومن الممكن ايضا ان يقوم بعمل عمليات صغيرة جدا او تطبيق صغير جدا.
وهذا ما لا يستطيعه المنافسين مثل Oracle و SAP فليس من الممكن مثلا أن تجد محل صغير يستخدم SAP حيث ان التكلفة ستكون ضخمة جداً.
بينما اليوم ستجد الكثير من المحلات الصغيرة تستخدم اودو. فعلى ما اذكر ان في مطار الرياض أن المسئولين عن تغليف الحقائب كانوا يقومون باستخدام اودو وهو يعد من الأعمال الصغيرة مثل المحلات و المطاعم و غيرهم.
إلى جانب المشروعات الكبيرة مثل المصانع وشركات المقاولات الكبرى وشركات العطور وهكذا من الشركات العملاقة جدا. وبالتالي لم يعد اودو مخصص للشركات الصغيرة فقط بل بالعكس تماما فهو قابل للتطبيق على شركات باحجام مختلفة.


هل يمكن الاعتماد على انظمة اودو كبديل لأنظمة أخرى عالمية مثل Oracle, SAP, Microsoft Axapta؟
الحقيقة أنه حصل بالفعل حيث قمنا بالانضمام إلى أكثر من مشروع واستبدلنا انظمة كانت عريقة و مكلفة جدا للغاية مثل Oracle وغيرها وهذا ما حدث كثيرا وليس مرة واحدة.ف اودو قادم بقوة.يطرق الأبواب ويهز عروش في مجال البرامج المؤسسية كانت عروش راسخة لأزمان طويلة جدا.لان اودو قادم بتكنولوجيا حديثة ومفاهيم حديثة وبأسلوب مختلف.و بتكاليف معقولة تناسب ما يحدث في السوق حاليا.

حضرتك تعلم أن هناك العديد من مزودي الخدمة الخاصين بشركة اودو الناشطين في السوق و هم في الحقيقة في زيادة مضطربة ، فما هي المعايير التي تراها في شريك أودو حتى اضمن انا كعميل مستوى الخدمة المقدمة لي إن شاء الله؟
الحقيقة ان اختيار شريك ل أودو هو أصعب من الاختيار لأي شركة اخرى ، و هذا يرجع إلى توسع أودو في فتح المجال لأي شركة تقوم بدفع ثلاثة آلاف دولار و سيقوم ببيع مشروع واحد حتى لو مشروع صغير بعشرة مستخدمين فقط فيستطيع ان يكون شريك و يوضع اسمه على موقع أودو.
فالحقيقة  أن مهمة العميل ليست بالأمر السهل ويجب أن يكون في المنطقة الآمنة ولا يعرض نفسه لمخاطر ضياع أمواله ووقته وجهوده لأنه في الحقيقة أن مشاريع ERP مشاريع مجهدة للطرفين خصوصا لطرف العميل لأنه أمر جديد عليه ويتطلب منه الكثير من العمل فمعظم الشركات التي تنضم إلى مشروع لأول مرة لا تتخيل حجم العمل وساعات العمل التي ستنقضي في هذا الأمر بتطبيق مشاريع ERP وهي ليست مثل بناء مبنى أو حتى مثل انشاء موقع من لا شيء. حيث تقوم بإعطاء المواصفات للمبرمج وهو يقوم بالبرمجة وحده ويعود، فمشاريع الـ ERP مشاريع تشاركية بين الطرفين وتحتاج مجهود ضخم جدا و أنا أنصح العملاء أن لا يقوموا بعمل أي مغامرات بأموالهم و ووقتهم ومجهودهم مع شركات ليس لديها الخبرات الكافية فهذه مهمة صعبة ملقاة على كاهل العميل.
فعلى المورد أو الشريك أن يكون ذو خبرات متعددة في مجالات متنوعة و ليس شرطا ان يكون في نفس المجال الخاص بالعميل والا بذلك سيكون العميل ضيَّق على نفسه الاختيارات. فعلى سبيل إذا كان العميل يعمل في مجال إصلاح السفن فقام بطلب شريك ل أودو ذو خبرة في مجال إصلاح السفن. في هذه الحالةهو قد حصر نفسه في اختيارات قليلة جداً. وهذا خطر ايضا فليس معنى أنك تريد خبرات مناسبة لك ان تحصر أو تضيق الاختيارات على نفسك لكن الاهم ان يكون متاح لدى الشريك خبرات متعددة ومتنوعة فهو يستطيع أن يتفهم متطلباتك إن كان يملك الخبرة الكافية.
وعلى الشريك أيضا ان يتمتع بالسمعة الطيبة والأمانة لأن جزء كبير من العمل لا يكون واضحا للعميل فلابد من الأمانة حيث يجب أن يكونوا على مستوى أخلاقي و يُشهد لهم بالاخلاق والأمانة وراغبين في الحفاظ على سمعتهم فأعتقد أن هذا يلخص الأمر " إن خير من استاجرت القوي الامين " قوي في مجاله : يملك خبرات متنوعة و يملك مستشارين و مبرمجين و هكذا و الامانة طبعا و مراعاة الله في عمله و أظن أن هذا يلخص موضع اختيار الشريك المناسب.


هناك شركاء لشركة أودو يقوموا بتقديم أسعار تجهيز منخفضة للغاية وأقل بكثير من شركة OdooTec فأنا كعميل أجد أن هذا أفضل من ناحية السعر ، ما رأيكم في هذا الأمر؟
في حقيقة الأمر أن هناك مثل انجليزي يقول " There's no free lunch " و هذا يعني انه ليس هناك شئ مجاني فالخبرات المطلوبه لتطبيق مشروع ال ERP في أودو او غيرها يتطلب العديد من الخبرات التي يجب توافرها في المستشارين و هي الخبرات المطلوبه سواء في أودو أو Oracle أو SAP فلا يوجد فرق نهائيا الفرق في الأسعار يكون في الرخصة نفسها (License) التي تقدمها الشركة لكن بالنسبة للمجهود البشري فلا يوجد فرق اطلاقا بسبب التنافسية فان اودو يكون اقل تكلفة لكن التنافس علي التكلفة يجب يكون بحدود وإلا فلن يكون ذلك لمصلحة لا الشريك ولا لمصلحة العميل و قد شاهدنا بالفعل الكثير من الأمثلة لعملاء اتجهوا للأرخص سعراً بأسلوب شراء البضائع و هذا أسلوب ملئ بالمخاطر فقد شاهدنا مشاريع كثيرة لم تكتمل لانعدام الخبرة او الامكانات او الضغط المالي علي الشريك لانه لم يأخذ الحصه الكافية المناسبة من المال فلم يقم بحسابها جيدا و غامر للحصول علي العميل. لو انها بضاعة لقلت لك هذا الافضل طبعا وهو أن تاخذ البضاعه الأقل تكلفة لأنه فور استلام البضاعة فقد أصبحت ملكك علي الفور و هذا ما لاينطبق علي مشاريع الـ ERP حيث سيتطلب الكثير من العمل و الوقت فقد يتطلب عدة شهور من الطرفين وإن لم يستطع احد من الطرفين الاكمال أو لم يكن لدى أحد منهم الخبرات الكافيه كلا في مجاله فهذا لن يؤدي إلا لضياع الأموال و الوقت وإن كان ضياع الجهد هو الأصعب والأشق حيث يحتاج إلي همة عاليه فعندما تضيع في مشروع فاشل فلن تستتطيع الحصول على تلك الهمة مرة أخري و هذه خطورة كبيرة و التنافس السعري في مجال غير البضائع ليس في مصلحة العميل كما هو متعارف عليه في المجالات الأخري.

 

ماذا عن خدمة ما بعد البيع هل لها منهجية محددة؟
كل شيء في OdooTec له منهجية وله أسلوبه الخاص وطريقته وكل شئ موثق فالبنسبة لخدمة ما بعد البيع فنحن لدينا HelpDesk على أعلي مستوي حيث يستطيع العملاء فتح تذاكر الخدمة بالدخول على الموقع ومتابعة جميع تذاكر الخدمة المفتوحة و يتواصلوا مع المستشارين القائمين عليها و بمنتهى الوضوح و الشفافية يمكن للعميل رؤية جميع المراحل بعد فتح تذكرة الخدمة و رؤية الشروط المطلوبة ويتحدث الى المستشارين و يناقشهم و يظل تاريخ تلك المحادثة محفوظا ويبقي موثق طوال فترة تواجد هذا العميل معنا، فنعم كل شئ في OdooTec له منهجية بداية من عملية البيع ومرورا بالمشاريع وانتهاءا بالدعم.

لقد وصلنا لنهاية الحوار نشكر لحضراتكم الوقت الذي خصصته لنا و نتمنى لشركة OdooTec دوام التوفيق و النجاح.
شكراً جزيلاً لك و نتمنى دوام التوفيق لـ OdooTec و فريق العمل وان نكون دائما عند حسن ظن العملاء ، شكراً جزيلا.


يمكنك استماع الحوار مع هشام المهدي - الجزء الثاني من خلال الفيديو التالي: